Sunday, March 24, 2013

مكتبات المدارس .. بين فوضى الكتب هل تجد قارئ!؟

    عدد الطلاب المتوافدون على المكتبات الورقية المدرسية تراجع بعد ظهور المكتبات الالكترونية البديلة



عمان-اربد- نيسان

صورة ارشيفية لمكتبة مدرسية

  تعد مكتبات المدارس المنبع الأساسي  للمعلومات التي يعتمد عليها الطالب أثناء دراسته ، بالاضافة الى أنها تعتبر مصدر ثقافي مهم جداً بالنسبة للطلاب ، يعتمدون عليه في تثقيف أنفسهم بشتى أنواع المعارف ، لكن المكتبات المدرسية في وقتنا هـذا لم يعد لها الأهمية المسبقة ، و لم تعد تزار من قبل الطلبة بشكل كبير ، بل أنه أصبح أمراً غريباً زيارة الطلاب للمكتبة و تراودهم عليها .

  وفي هذا السياق كشف تقرير أعدته نيسان بخصوص زيارة الطلاب للمكتبات المدرسية بأنَ عدد الطلاب الزائرين لها في مدارس مختلفة في الأردن ، لا يزيد عن 12 طلاب أسبوعياً في مدارس الأنوروا و مدارس الحكومة ، بينما تقل في المدارس الخاصة ، و بعض المدارس لا تعتبر المكتبة فيها الا ديكور ، بحيث لا تفتح من قبل مسؤوليها الا عند الزيارات الرسمية من قبل المشرفيين التربويين أو مديري التعليم على مستوى المنطقة، و البعض الآخر لا يوجد فيه مكتبة لأسباب مختلفة. و تختلف الأسباب العائدة على تلك المشكلة ، و لا تنسب فقط للطلاب و رغباتهم بل أيضاً للمسؤولين و الاداريين أنفسهم.




أسرار المسؤولين


باب مكتبة في أحد المدارس و بعد أن أقفل أثناء فترة الاستعارة المخصصة للطلاب

  أثناء تجوّل "نيسان" بين مدارس مختلفة في اربد و عمان ،  التقت بقيميين و قيمات لمكتبات المدارس المتنوعة ، و في لقاء مع مسؤولة المكتبة الطلابية في أحد مدارس الأونوروا للايناث الكائنة في عمان ، أفادت بأن اقبال الطالبات على المكتبة قليل جداً و أرجعت الأسباب الى الكتب الالكترونية التي اجتاحت المواقع على الشبكة العنكبوتية ، بالاضافة التي تغير اهتمامات الطالبات و تنوع هواياتهم.و لم يقتصر الأمر على مدارس تشغيل اللاجئين ، بل أن المدارس الحكومية تعاني من حمى انخفاض زوار المكتبة ، لأسباب مشابهة للتي ذكرت آنفاً ، و لأخرى كاهمال المسؤولين و قيمي المكتبات أنفسهم .
رحمة ، معلمة في مدرسة حكومية كائنة في العاصمة أيضاً ، أخبرت بأنَها لم ترَ يوماً المكتبة مفتوحة منذ أن تعينت في المدرسة كمعلمة لمادة الرياضيات ، و أرجعت الأسباب الى اهمال قيمة المكتبة ، و قالت بأنها انسانة غير مسؤولة و ليست في المكان الصحيح .
لا يبدو الحال أفضل في المدارس الخاصة ، التي تمتص جيوب الآباء ، لتقدم التعليم الأفضل لأبنائهم ، فبعد مقابلة أحد منشئي المدارس الخاصة  قال (م.ك) صاحب مدرسة خاصة في عمان ، بأن مدرسته لا تحتوي مكتبة ، و خيار انشاء مسبح في المدرسة أهم من المكتبة ، فالسباحة عند "الطبقة الراقية" أهم من المطالعة .، و هو يبحث دائماً عما يريحهم فقط.
و لم يختلف الحال في مدينة اربد ، فالطلاب يفضلون الكتاب الالكتروني عن الكتاب التقليدي ، بينما اهمال المسؤولين يقف عائقاً أمام فتح المكتبات ، فالباب مغلق في وجه الطلاب ، لرغبة قيم المكتبة في الراحة ، و استنشاق هواء المروحة النقي ، بغض النظر عن نقاء صورته التي يعكسها كتربوي أولاً و كعامل مخلص لمسؤولياته ثانياً.


استعارات الطلاب 


بعض المدارس  خصصت جداول معينة لاستعارة الصفوف المختلفة ، بحيث تم تقسيم أيام الأسبوع على عدد الصفوف ، مما اعتبره الطلاب عامل مشجع لجذبهم ، فوقت "الفرصة" قليل جداً ، و ان غاب التنسيق ، فسوف يعجز الطلاب عن الاستعارة .
و في مدارس أخرى غاب التنظيم ، مما أدى الى غياب الطلاب خوفاً من تأخرهم على حصصهم الصفية ، أو اختناقهم من فوضى المكان الـذي قد يعج بمن هب و دب ، ليس للاستعارة فقط بل لفضول تقليب صفحات الكتب.

أما بالنسبة لنوعية الكتب التي يقوم الطلاب باستعارتها ، فمختلفة. منهم من يفضل الكتب المساندة لمناهجهم ، و الآخرين يفضلون  دواوين الأشعار و مجموعات القصص القصيرة ، خصوصاً أولئك الـذين ينصهرون في بوتقة مراهقتهم.

و أخبر بعض الطلاب المبدعين ثقافياً لصحيفة نيسان ، بأنهم يفضلون الاختباء في ملجأ المكتبة ، للهرب من أوقات فراغاتهم التي قد تطفئ فتيلة حماساتهم ، ان قضوها مع الرفاق ، فيجدو في الكتاب رافداً أساسياً لدعم مواهبهم الكتابية ، لكنهم لا يحبذون زبيارة المكتبة المدرسية ، فهي اما دائمة الاغلاق أو قليلة التنوع. فها هو الطالب أحمد علاء يقول:" أجد نفسي بين الكتب ، لكنني لا أجد المكتبة مفتوحة دائماً".

و على اختلاف المراحل العمرية و الهوايات لدى الطلاب، الا أنهم أصبحوا يفضلون الكتاب الالكتروني أكثر من الورقي ، حتى و ان توفرت لهم فرص جيدة للاستعارة ، بحيث أنهم يجدون متعة في القراءة الاكترونية ملونة الصفحات و سريعة التحكم و التنقل بين ثناياها.




تنسيق و تنظيم لمكتبة طلابية

اختصاصات متبخرة

و فيما يتعلق بتعيين قيمي المكتبات المدرسية ، فلا يتبع نظام معين ، ففي مدارس الأونوروا و المدارس الخاصة أي معلم يمتلك مهارة التعامل مع الكتب ، يستطيع أن يصبح قيم مكتبة ، في حين يبدو الأمر أكثر تنظيماً في المدارس الحكومية ، بحيث لا يتم تعيين قيمي المكتبة ، الا من خلال شهاداتهم المتوج على رأسها تخصص "ادارة مكتبات" أو ما شابه ذبك.

و أخبرت مديرة أحد المدارس الحكومية في اربد بأنَ تعيين مسؤولات المكتبة يتم بناءاً على اختصاصهن ، بحيث أن الحال تغير في الوقت الراهن بعد أن وجد تخصص ادارة المكتبات في الجامعات الأردنية.
بينما أخبرت أخرى في أحد المدارس التابعة لتشغيل اللاجئيين ، بأن قيم أو قيمة المكتبة يكتفي أن يكون هاوٍ ، و ان كان معلم علوم.



القراءة كنز لا يفنى


بالرغم من كل التحديات التي يواجهها الكتاب في وقتنا الحالي ، الا أن الكتاب يبقى كنز لا يفنى ، لذا قدمت حنان ، قيمة مكتبة في أحد المدارس الثانوية ، اقتراحات على مدى عملها الطويل في المدرسة التي تعمل بها حالياً ، و قد شملت عدة نواحي ، كمحاولة عمل مسابقات تشجع القراءة و توعية الأهالي عن طريق الندوات لمساعدة المدرسة على تبيان أهمية القراءة للطلاب  . 


جزء من الكتب المعروضة للاستعارة في أحد المكتبات

 التابعة لمدارس الأونوروا


و من هنا يبقى مصير الكتب الورقية على حافة الهاوية ، ففي المكتبات المدرسية لم يبقَ للكتب نكهتها ، و انصهرت رغبة الطلاب القرائية في بوتقة مزاجات المسؤولين ، و تبخر الحبر المنقوش في الكتب ، فهل سيبقى الحال كما هو الى أن يندثر الكتاب في غبار الشبكة العنكبوتية؟!..   

Friday, March 15, 2013

قاعة معارض كونتيننتال تستضيف "اشراقات" حازم الزعبي



نيسان-العرب اليوم  

الفنان حازم الزعبي في المنتصف ، أثناء المعرض

  يواصل الفنان حازم الزعبي عرض ابداعاته "اشراقات
لليوم الرابع ، و يقام المعرض فيقاعة معارض فندق كونتينانتل الأردن ضمن سلسلة فعاليات يقيمها الفندق احتفالاً بتأسيسه منذ خمسين عاماً في الأردن.

   و أخبر الزعبي وفقاً لصحيفة العرب اليوم :"إنّ الأعمال الفنية المعروضة شكّلت تناغماً واضحاً مع المعاني الاحتفالية لفندق إنتركونتيننتال الأردن الذي يتوّج نصف قرن من الإنجاز والنجاح، مما يعني تجسيداً لروح الإبداع والابتكار الممزوج بوشحات الخيال والذوق الحقيقي الأصيل" ، في حين قالت المديرة الإقليمية للعلاقات العامة لفندق إنتركونتيننتال الأردن لوسي أصلو "أن هذا المعرض احتفاء بإبداعات الأردنيين وتجسيد لدعمنا المتواصل للفن والإبداع طوال خمسة عقود مضت منذ تأسيسنا في الأردن، واحتفال بالبصمة المتميزة التي وضعها الفنان حازم الزعبي على شكل الفن التشكيلي في الأردن والعالم العربي".  
و وفقاً لما ذكرته الصحيفة ، فان أعمال "الزعبي" الفنية ذات بساطة و تشمل رموز بدائية غير معقدة ، و تتغذى من مدارس فنية حديثة.

  حازم الزعبي من مواليد بلدة "حريما" في شمال إربد، وهو أستاذ فن الخزف بكلية الفنون الجميلة في الجامعة الأردنية، وترأس رابطة الفنانين الأردنيين لثلاث دورات في الأعوام 1993 و2004 و2005 ، و أقام مجموعة من المعارض في الدول العربية والأوروبية، وحاز على عدد من الجوائز منها جائزة يونسكو للفن والإبداع عام 1994 وجائزة الدولة التقديرية عام 2004

143134

جزء من ابداعات الفنان الزعبي "اشراقات" المعروضة في انتركونتننتال




لمشاهدة الخبر الأصلي ، اضغط هنا :


Sunday, March 3, 2013

اقبال ضعيف على القسم الثقافي في معرض اليرموك الطلابي

جامعة اليرموك-نيسان


معروضات تراثية من القسم الثقافي في معرض جامعة اليرموك
كتب متنوعة من القسم الثقافي في معرض جامعة اليرموك

شهِد القسم الثقافي في معرض اليرموك الطلابي اقبال طلابي ضغيف ، بحيث قلَ عدد مشتري الكتب و المعروضات التراثية مقارنةً  مع البضاعة الأخرى .
  أخبر بائع كتب في معرض اليرموك الطلابي "محمد أبو الهيجاء" ، أنَ عدد الطلبة المقبلين على شراء الكتب منخفض جداً و أن هذه المشكلة –على حد قوله- لا تظهر فقط في جامعة اليرموك بل في باقي الجامعات الأردنية الأخرى ، بناءاً على تجربته و مشاركته في معارض طلابية مختلفة.

   من ناحية أخرى قال عماد نصار – بائع قطع أثرية- في معرض اليرموك الطلابي ، أنَ معروضاته الأثرية التي يعتبرها نوع حاص من أنواع الثقافات المهمة بالنسبة للأردنيين ، قوبلت بترحيب كبير من قبل الطلاب ، الا أنهم يكتفون عادةً  بالنظر اليها ، و قليل ما يبادرون بشراءها لأسباب مختلفة ، منها –كما يعتقد- أنَ الطلاب يفضلون شراء الكماليات الحضارية أكثر من أي شيء آخر .

 و قال طالب بعد لقاء نيسان معه ، بأن أسعار الكتب لا تلاءمه كطالب ، و هـذا ما أكدته احد الطالبات الزائرات للمعرض ، في حين قالت طالبة أخرى بأنها تفضل باستعارة الكتب من المكتبة الطلابية بدلاً من شراءها .

  و يعتبر معرض اليرموك الطلابي الأكثر شعبية في جامعة اليرموك ، بحيث يتم عرض معظم ما يخص الطلاب بأسعار مخفضة ، و ذلك لدعم الطالب الجامعي و مساندته ، و عادةً ما يستمر المعرض لمدة تتراوح بين أسبوع الى أسبوعين ،       الا أنه قد يمدد الى أكثر من ذلك ، و يتم انشاء المعرض عادةً  بالساحة المقابلة الى عمادة شؤون الطلبة .